علاج الحب
إذا كان الرجل عاقلا مميزا صحيح التفكير ولكنه مريض مرض الحب فانه لا يرى أشفى لدائه ولا انجح فيه من أن يستطب بهذه الاشفية الثلاثة واحدا بعد واحد حتى يذهب سقامه بواحد منها أو بها كلها .
الدواء الأول : أن يجمع فكره قبل نومه فيحضره في زوجته ثم لا يزال يقول زوجتي زوجتي حتى ينام فان لم يذهب ما به في أيام قليلة فالدواء الثاني .
الدواء الثاني :أن يتجرع شربة من زيت الخروع كل أسبوع ويتوهم كل مرة انه يتجرعها من يد حبيبته فان لم يشفه هذا فالدواء الثالث .
الدواء الثالث : أن يذهب فيبيت ليلة في المقابر ثم ينظر في أي المرأتين يريد أن يلقى الله بها وبرضاها عنه وبثوابه فيها وأيتها هي موضع ذلك عند الله تعالى فان لم يصبر بعد هذا فالدواء الرابع .
الدواء الرابع : أن يخرج في مظاهره .......... فان فقئت له عين أو كسرت له يد أو رجل ثم لم تحل حبيبته المشكلة نفسها ... فالدواء الخامس .
الدواء الخامس: أن يصنع صنيع المبتلى بالحشيش والكوكايين فيذهب فيسلم نفسه إلى السجن ليأخذوه على يده فينسى هذا الترف العقلي ثم ليعرف من أعمال السجن جد الحياة وهزلها فان لم يرجع عن جهله بعد ذلك فالدواء السادس .
الدواء السادس :انه كلما تحرك دمه وشاعت فيه حرارة الحب لا يذهب إلى من يحبها ولا يتوخى ناحيتها بل يذهب من فوره إلى حمام يحجمه ( الحجامة )ليطفئ عنه الدم وإخراج الدم وهذه هي الطريقة التي يصلح بها المجانين العشاق ولو تبدلو فن الانتحار لعاشوا وانتحر الحب .
قال (نابغة القرن العشرين ) : فان بطلت هذه الاشفية الستة وبقي الرجل هموجا لا يرد عن هواه فلم يبقى إلا الدواء السابع وهو أن يضرب صاحب المشكلة خمسين مره بحيث يضرب بها في كل واقعة تقع في رأسه وصدره وظهره وأطرافه حتى يتهشم عظمه وينقصف صلبه وينشدخ رأسه ثم تطلى جراحه وكسوره بالاطليه والمراهم وتوضع له الاضمده والعصائب ويترك حتى يبرأ على ذلك أعرج متخلعا مبعثر الخلق مكسور الأعلى والأسفل فان في ذلك شفاءة التام من داء الحب إن شاء الله .
فقالوا : فان لم يشفه ذلك ولم يصرف عنه غائلة الحب .
قال : فان لم يشفه ذلك فالدواء الثامن .
فالدواء الثامن: وهو أن يعاد علاجه بالدواء السابع .