آثار المعصية
للمعاصي من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالايعلمه إلا الله، ومنها حرمان العلم، فالعلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور
ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك، وقرأ عليه، أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوافر ذكائه، وكمال فهمه، فقال: "إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً، فلا تطفئه بظلمة المعصية".
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بـــأن العـــــــلم نور ** ونور الله لا يهدى لعــاصي
* * * *
~ الزاد على قـدر السفـر ~
وقف قوم على عالم فقالوا: إنا سائلوك أفمجيبنا أنت؟
قال: سلوا ولاتكثروا فإن النهار لن يرجع، والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلبه
قالوا: فأوصنا
قال: تزودوا على قدر سفركم فإن خير الزاد ما أبلغ البغية
ثم قال: الأيام صحائف الأعمار فخلدوها أحسن الأعمال فإن الفرص تمر مر السحاب والتواني من أخلاق الكسالى والخوالف، ومن استوطن مركب العجز عثر به، وتزوج التواني بالكسل فولد بينهما الخسران
قال الشاعـر :
تزوجت البطالة بالتواني ** فأولدها غلاماً مع غلامه
فأما الابن سموه بفقـر ** وأما البنت سموها ندامة