قرر الفنان الكبير محمد صبحي وللموسم السابع على التوالي تأجيل عرض مسرحيته السياسية (خيبتنا) وعدم النزول بها في سباق الصيف المسرحي بعد أن سبق له الادلاء بأكثر من تصريح يؤكد فيه على استعداده للعودة لبيته الأساسي ـ المسرح ـ في صيف عام 2008 بعد غياب طويل .
المثير في الأمر حقاً أن الفنان الكبير ـ كما قيل ـ اضطر لاتخاذ قرار التأجيل هذه المرة حتى يستقر بشكل كامل على طاقم الممثلين الذين يشاركونه بطولة العرض وذلك بعد تفكك فرقته المسرحية وذهاب كل أعضائها كلاً لحال سبيله بسبب حالة التوقف الطويلة التي أصابت الفرقة فمنهم من أصبحوا نجوماً ومنهم من انشغلوا بأعمال فنية أخرى مع فنانين وفنانات آخرين.
سوف يغيب محمد صبحي أيضاً عن جمهور الشاشة الصغيرة حيث أنه لن يقوم ببطولة أي مسلسلات تليفزيونية جديدة على عكس الأعوام الماضية حيث ظل يحرص على تقديم مسلسل جديد سنوياً.
و من المعروف أن معظم مسلسلاته هذه تعرضت لهجوم قاسي وعنيف وظلت الجماهير والنقاد يطالبونه بضرورة العودة لبيته الأساسي (المسرح) الذي حقق أهم و أعظم نجاحاته فوق خشبته فظل لسنوات طويلة الفارس المسرحي الأول في مصر بلا منافس.
و يحسب له أنه الفنان الوحيد الذي ظل محافظاً على تقاليد وأخلاقيات أبو الفنون والسير على دروب الأساتذة والرواد الأوائل مثل نجيب الريحاني وفؤاد المهندس وغيرهم في الوقت الذي سيطر فيه المطربون الشعبيون والراقصات على المسرح.
كان محمد صبحي من الفنانين القلائل الذين سعوا للحفاظ على هيبة ومكانة المسرح، فأصبحت فرقته الجميلة تحظى بمكانة رفيعة ومميزة واخترقت بنجاحاتها كافة الأقطار العربية حتى ابتعد عن بيته وجمهوره طيلة الأعوام الماضية ، وفي كل موسم يتشوق جمهوره لعودته دون جدوى !!