استفاقت كعادتها على صراخها..الصباحي..
وأنصتت لوهلة..ولكن..
سرعان ما عاد الصمت..
هي تدرك تماما كيف هي الصورة الآن...
تكاد تراها وهي بوجهها الشاحب ويداها المرتجفتين..
وفنجان قهوته يتراقص بين يديها وهو يروي لها ..
حكاية العذر الحادي عشر في هذه القهوة..
وهي تهز برأسها وتهز وتهز كالبلهاء..
لعلها بهذه الايماءات تعجل من خروجها من هذه الغرفة الملعونة...
آآآآه لعنة علي لأني استمعت لقصتها..فأنا أعيش معها كل لحظات الألم..غصبا..
حسنا..اقترب الفصل الأخير..
دقائق..كانت الأولى تغسل وجهها...
وإذ بها تسمع تماما..الفصل الأخير من المسرحية اليومية..
صفعة قوية..صوتها وكأنها مضخم على أحدث أجهزة الصوت..
ثم آهة طويلة تئن بخوف..ضٌبطت..وصٌغرت..قدر الامكان..
ٌأسدلت الستارة..
الحمد لله...أنه عرض واحد في اليوم...لا يكرر مساء...((الأولى))
الى متى سأحتمل هذه الصباحات المفعمة بالذل...((الثانية))